تقنية التعرف على القزحية

التعرف على القزحية (Iris Recognition) هو طريقة تحديد هوية الأفراد عبر تحليل النمط الفريد لقزحية العين. القزحية هي الحلقة الملونة حول حدقة العين، وتحمل تفاصيل نسيجية بالغة التعقيد تميز كل شخص عن غيره – بل وتختلف حتى بين العين اليسرى واليمنى لنفس الفرد. تقوم أنظمة التعرف على القزحية بالتقاط صورة عالية الدقة للعين باستخدام كاميرا مزودة بإضاءة تحت الحمراء القريبة (لتوضيح معالم القزحية)، ثم تُحوِّل هذه الصورة إلى قالب رقمي مشفر يحتوي على الخصائص المميزة للقزحية. يعتمد النظام على خوارزميات رياضية متقدمة لاستخراج ما يزيد عن 240 نقطة مميزة (أو درجة حرية) في نسيج القزحية. هذا يجعل بصمة القزحية إحدى أغنى البصمات البيومترية بالمعلومات؛ إذ تحمل القزحية بيانات أكثر من تلك الموجودة في الوجه أو الأصابع مجتمعة.

تقنية التعرف على الوجه

التعرف على الوجه (Face Recognition) هو أشهر تقنيات البيومتريك لدى العامة، كونه يعتمد على ملامح الوجه الذي اعتاد الناس استخدامه للتعرف على بعضهم منذ الأزل. تعتمد أنظمة التعرف الآلي على الوجه على كاميرات رقمية تلتقط صورة أو فيديو لوجه الشخص، ثم تحلل الخوارزميات تلك الصورة لاستخراج خصائص معرفية (face template) تميز هذا الوجه عن غيره. من أهم هذه الخصائص نسبة المسافات بين مكونات الوجه مثل العينين والأنف والفم، وشكل حدود الفك والذقن، ومعالم أخرى كالتعرّجات في البشرة.

تقنية التعرف على بصمة الإصبع

بصمة الإصبع (Fingerprint Recognition) هي أقدم تقنيات التعرف البيومتري استخدامًا في التطبيقات العملية. تقوم على مبدأ أن خطوط وأنماط الجلد على أطراف أصابع الإنسان فريدة لكل فرد – حتى التوائم المتطابقة لا تشترك بنفس البصمات. في البدء كانت البصمات تستعمل بحبر وورق ثم تطابق بصريًا من قبل خبراء الطب الشرعي. أما الأنظمة الإلكترونية الحديثة فتعتمد على ماسحات ضوئية تلتقط صورة دقيقة لبصمة الإصبع (سواء بطريقة ضوئية أو سعوية أو بالموجات فوق الصوتية)، ثم تستخرج منها نقاط السمات المميزة (Minutiae) مثل التقاطعات والنهايات في الخطوط. بعد ذلك يجري تخزين هذه النقاط كقالب رقمي مختصر. وعملية المطابقة ببساطة تقارن بين مجموعتي النقاط المسجلة والمدخلة وتحتسب نسبة التشابه.